مقالات Tlogia Academy

مقالات مميزة من نخبة فريق Tlogia Academy
الإجمالي 12 النتائج
مستقبل اللغة العربية

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل اللغة العربية

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا برنامجاً جديداً بعنوان "لوجيا المستقبل"؛ يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" منطلقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. أولى ندوات "لوجيا المستقبل" إستضافت الدكتورة روحية أحمد محمد علي من جمهورية مصر العربية، أستاذ دكتور بقسم الصوتيات واللسانيات في جامعة الإسكندرية وحاورها المستشار أحمد ذيب أحمد.حاكت الندوة الأولى "مستقبل اللغة العربية"؛ لغتنا التي تستمد قيمتها من جذورها العميقة الضاربة في التاريخ، والتي هي شريان حضارتنا النابض ووجه ثقافتنا المشرق.فكان أن تم التطرق إلى اللغة العربية بدءً من ماهيتها ومكوناتها بماضيها وحاضرها ودار نقاش يقارب مستقبلها ومدى علاقتها وإلتزامها بمستقبل الهوية العربية لكونها قضية متصلة بسيادة الأمة على ثقافتها وفكرها وعلى كيانها الحضاري. تخلل الندوة إستبيان أول حول ما ستكون عليه اللغة العربية في المستقبل؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 58 ستكون لغة هجينة مجمعة من لهجات.% 38 ستكون لغة عربية فصحى.% 4 ستستمر على ما هي عليه.أما الإستبيان الثاني فكان حول إستخدام وتوظيف اللغة العربية في المجالات العلمية؛ فرجح الحضور أن إستخدام اللغة العربية وتوظيفها في العلوم سيكون في إزدياد.وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         المستقبل القادم للغة العربية مرتبط بما يسمعه ويتعلمه ويتلقاه الطفل اليوم.-         ستصبح اللغة العربية مجمع لهجات مع إتساع رقعة التواصل والتبادل والإنفتاح.-         اللغة العربية ستنتقل مستقبلاً من شرق العالم العربي إلى غرب العالم العربي.-         المسؤولية الكبرى لما سيكون عليه مستقبل اللغة العربية هي مسؤولية إجتماعية وأسرية. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً للغة العربية؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         تبني المثابرة والإستعداد للتعب في حماية اللغة العربية.-         الكتابة وتدوين أكبر كم ممكن ونشره باللغة العربية.-         التركيز على أن يكون تعليم الأطفال اللغة العربية تعليماً شمولياً يشمل الكتابة والقراءة والفهم والبيان والمعنى.-         الإهتمام بفهم اللغة ضمن السياق الإجتماعي والتقديم في هذا الإطار.-         تبني التغيير ولكن نعكس عليه بشكل أساسي لغتنا العربية ومحتواها.-         التفاخر بلغتنا والشعور بقيمتها وبتميزنا أننا نحمل هذه اللغة.-         الإيمان بأن اللغة كائن حي يحتاج الرعاية والدراية والتغذية.-         الخروج من العزلة اللغوية والإنفتاح بلغتنا على كل الشعوب وكل الأمم وكل اللغات.-         تكوين وعي عام بمزايا وقيمة اللغة العربية. عام 1920 أجرت مجلة الهلال المصرية مقابلة مع جبران خليل جبران حول مستقبل اللغة العربية وحينها قال جبران أن اللغة مظهر من مظاهر الإبتكار في مجموع الأمة أو ذاتها العامة؛ فإذا هجعت قوة الإبتكار، توقفت اللغة عن مسيرها وفي الوقوف والتقهقر الموت والإندثار.خلصت دراسة قامت بها جامعة برمنجهام للبحث في بقاء اللغات من عدمه في المستقبل، إلى أن اللغة العربية لغة خالدة. كما يتنبأ علماء اللغة في العالم بأن مستقبل كثير من اللغات مهدد بالإنقراض والإندثار وأن قلة من اللغات هي التي ستبقى في المستقبل، من بينها اللغة العربية.وقد أثار الأديب الإسباني كاميليو جوزي الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1989، كثيراً من الجدل لا سيما في أوساط دعاة العولمة حين رأى أن لغات العالم تتجه نحو التناقص وأنه لن يبقى إلا أربع لغات قادرة على الحضور العالمي وهي الإنجليزية والإسبانية والصينية والعربية.  لغتنا العربية ركيزة من ركائز وجداننا ومستقبلها يتوقف على مستقبل الفكر المبدع في مجموع الأمم الناطقة بها، بوجود هذا الفكر يكون مستقبل اللغة عظيماً كماضيها؛ والكلام لجبران خليل جبران.

More details

Published - Mon, 12 Dec 2022

مستقبل القيم

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل القيم

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا ثاني ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. ثاني الندوات كانت بعنوان "مستقبل القيم"؛ إستضافت الأستاذة في الجامعة اللبنانية وفي جامعة العلوم والآداب اللبنانية الدكتورة ليلى شمس الدين من الجمهورية اللبنانية، دكتوراه في علم الإجتماع والأنثروبولوجيا وحاورها المستشار أحمد ذيب أحمد. حاكى "مستقبل القيم" عصب الوجدان ونبض الثقافة؛ فكان أن تم التطرق بعد تعريف القيم ونشأتها وتطورها، إلى دورها الأساسي في توجيه سلوك الفرد والجماعة بإعتبارها فاعلاً أساسياً في تماسك المجتمع وإستقراره والمحافظة على وحدته وهويته.كما ناقشت الندوة أيضاً تأثير التكنولوجيا على القيم في المستقبل وما ستكون عليه في ظل الأنسنة الرقمية مع تمييز الأخيرة عن الإنسانية الرقمية. تخلل الندوة إستبيان أول حول من الذي سيؤثر في الآخر، القيم أم المستقبل؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 42 القيم ستؤثر في المستقبل.% 47 المستقبل سيؤثر في القيم.% 11 محايد، لا يرى بأنه سيكون هناك تأثير لأي منهما على الآخر.أما الإستبيان الثاني فكان حول القيم التي ستسود في المستقبل؛ فكانت آراء الحضور بالنسب التالية:% 38 قيم إنسانية.% 31 قيم شخصية.% 27 قيم مجتمعية.% 4 غير ذلك.وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         سيتم تبني القيم المصنّعة أكثر من القيم الأصيلة.-         سنكون شعوباً تستهلك قيم الآخرين أكثر من أن تنتج قيمها الشخصية.-         ستمحى بعض القيم لتحل محلها قيم من نوع آخر.-         ستتأثر القيم بمصطلح "الآلة البيولوجية" ومصطلح "الذكاء الجسماني".-         العولمة، إنفتاح التنافسية والتنافس المفتوح، كلها ستجلب مجموعة من القيم الجديدة.-         سنرى قيماً معولمة بشعارات إنسانية.-         سنرى قيماً جديدة كلياً وإستحداثاً للقيم.-         القيم التي ستكون أكثر حركة وأكثر سيادة هي القيم ذات الطابع العالمي.-         بسبب التواصل والإندماج الحضاري سنندفع بقوة لإيجاد أرضية مشتركة.-         سينتهي الفرز ونصبح عالميين أكثر.-         نتيجةً للتشرذم والتفتيت سنرى قيماً هجينة ومدمجة.-         على المدى المتوسط، ستسود التكنولوجيا ويسود تأثيرها والإرتباط بها؛ بالتالي ستتكون مجتمعات موازية. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً للقيم؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         معالجة التشويش من أجل حماية مستقبل القيم من أن تكون قيماً مصنّعة.-         دورنا في المناهج التعليمية أن نقرأ بين الحروف وليس فقط بين السطور.-         دورنا أن نبدع ونفكر بطرق أكثر إبداعية وبطرق مناسبة للتطور.-         إطلاق مبادرات لتنشئة القدرة على التفكير الإبداعي في المشكلات المجتمعية.-         وضع الخطط الفردية والخطط ضمن المجموعة كل في مجال تأثيره.-         حملات التثقيف والوعي والدعوة إلى ندوات حوار مفتوح مع الشباب.-         وضع أهداف وسياسات وسلم أولويات وبرامج وآليات لتنفيذ هذه البرامج بهدف المواجهة والمواكبة والإستدراك.-         التعامل مع العالم الرقمي بإنسانية وروية وإنفتاح وتفهم.-         بناء مقاييس القيم على بيئتنا ومجتمعنا وقيمنا.-         الحذر والدقة للحفاظ على مصفوفة القيم المجتمعية وعلى تفردنا وقيمنا.-         إخضاع الكيفية لتقييم الإبداعية والتجديد.-         الإبداع والخروج عن المألوف.-         وضع آليات تربوية والعمل على المناهج التربوية بما يتماشى مع رؤانا.-         دعم وتفعيل الإنتاج المكتوب والمرئي والمسموع والرقمي على كل المستويات.-         تجسيد القدوة وربطها بالقيمة وتقديمها في المجتمعات وللأجيال لتتمسك بها.-         زيادة الإنتاج الأكاديمي والإعلامي والثقافي والتدريبي وفي كل المجالات التي تركز على القيم.-         تركيز الجهود والدعوات والحوار في المدارس والجامعات والنوادي.-         تشكيل رادارات للكشف عن القدوات المستقبلية الحقيقية.-         صناعة المستقبل والتأثير في ما صنعه الآخرون من خلال إيجاد الرواد والتأثير على الجماعة الأكبر.تشكل القيم مضمون الثقافة ومحتواها وتزودنا بمعايير إطلاق الأحكام بين المقبول والمرفوض كما أنها الحصون التي تسيجنا لنتسامى ونسمو؛ فهي تساعد وتسهم في عملية تطهير المجتمعات لكونها وسيلة ترتبط بالضمير وتؤثر في النفس. "في كل مرة تولد قيمة يأخذ الوجود معنى جديد، وفي كل مرة يموت شخص يموت جزء من هذا المعنى" والكلام للمؤلف والناقد جوزيف وود الذي طور فلسفة وحدة الوجود. تبدو مصفوفة القيم من أهم المكونات النفسية والإجتماعية للضمير وأساس جذور الشخصية وهي التي تفسر دوافع سلوكياتنا نحن صناع التاريخ والحضارات.  بالقيم تعلو الأمم؛ بقيمنا نقوم وننهض.

More details

Published - Wed, 14 Dec 2022

مستقبل أبحاث الدماغ ونماذج التعليم

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل أبحاث الدماغ ونماذج التعليم

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا ثالث ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. ثالث الندوات كانت بعنوان "مستقبل أبحاث الدماغ ونماذج التعليم"؛ إستضافت الدكتور عماد سيف الدين من الجمهورية اللبنانية، دكتوراه في الفلسفة والتربية ومختص في علم المنطق الرياضي وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد. حاكى "مستقبل أبحاث الدماغ ونماذج التعليم" مستقبل الدماغ ودماغ المستقبل؛ فكان أن تم التطرق إلى ماهية بحوث الدماغ ونشأتها وتطورها وصولاً إلى دور هذه البحوث في بناء المعرفة على مستوى التعليم والتدريب والتأهيل المهني والأكاديمي وما سيكون عليه هذا الدور في المستقبل.كما تم طرح النظريات والنماذج على مستوى أبحاث الدماغ وتطبيقاتها وكيفية التعامل معها الآن وفي المستقبل؛ إضافةً إلى الأثر المستقبلي للتطور الطبيعي لنشاط الدماغ على الإنتاج الإبداعي والإبتكاري. تخلل الندوة إستبيان أول حول العلاقة بين نشاط الدماغ والتفكير؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 58 العلاقة تبادلية التأثير بين الدماغ والتفكير.% 29 التفكير ينشّط مناطق في الدماغ.% 13 نشاط الدماغ يؤثر في التفكير.أما الإستبيان الثاني فكان حول ما إذا كان تطور أبحاث الدماغ سيساهم في رفع مستوى المخاطر المستقبلية؛ فكانت آراء الحضور بمعظمها مؤيدة.وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         صناعة إنسان بقدرات إستثنائية بناءً على تعديلات في مناطق معينة من الدماغ.-         تطور إمكانيات الفص الجبهي بحيث يصبح البشر رادارات متحركة على الأرض.-         دمج التكنولوجيا في الإنسان لرفع قدراته.-         تطوير مناطق الدماغ جينياً أو إكلينيكياً مع بقاء الإنسان على طبيعته.-         التحكم الإلكتروني بعملية الأوامر الدماغية.-         تحقق الخلود بواسطة إعداد avatar مجهز بخوارزميات تتطور بإستمرار.-         عدم حلول الروبوت محل دماغ الإنسان وفكره.-         صيرورة المستقبل بعدد آلات أقل وبإنسان أكثر كفاءة وقدرة.-         تطور المفاهيم الجديدة مثل "الآلة البيولوجية" و"الذكاء الجسماني"، سيكون في المستقبل وعلى المدى البعيد لصالح تقليص دور الآلات والروبوتات تحديداً.-         مرحلة كون الإنسان بقدرات الآلة.-         تفوق البشر من خلال إعادة النظر في التعامل مع القدرات الصناعية.-         الإرتداد إلى الطاقة البديلة، صديقة البيئة؛ يرافقه الإرتداد إلى الإنسان وأنسنة الآلة.-         الأنسنة هي التوجه الحديث.-         تخفيض مستوى الآلة في التصنيع. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً للقيم؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         البدء فوراً بعملية قياس للناشئة والأطفال.-         إنشاء حاضنات تربية إبتكارية؛ والدعوة لتأسيس معاهد لتنمية القدرات الإبداعية عند الأطفال والناشئة والكبار، تتناسب مع ما يسمى بحاضنات الإبتكار.-         إعداد مقاييسنا القبلية والبعدية بأن تكون مبنية أصلاً على البيئة العربية.-         دور العقل في نهضة الأمة أن نتحول من التفكير المبني على التواكل إلى التفكير الموجه والممنهج بالتوكل.-         إيجاد أنظمة تعليم حديثة تحاكي العصر وتراعي بحوث الدماغ لنصل إلى نماذج متطورة كبني بشر.-         تقديم برامج التعليم الحديثة والمتطورة على أي شيء آخر؛ "ميزانية التربية مقابل ميزانية الدفاع".-         المبادرة الشخصية ولقاء المبادرات الشخصية في مبادرات عامة من أجل التغيير والتحول.-         عدم إنتظار أن يصبح أصحاب القرار أفضل.-         المبادرة للحد من إنتهاك خصوصيتنا.-         قراءة الماضي أمر أساسي من أجل التطلع إلى المستقبل.-         الإهتمام بتوسيع مداركنا ومفاهيمنا عن أبحاث الدماغ بغية إنتاج ما يخدم مستقبلنا.-         بناء مؤسسات تعليمية وتدريبية تأخذ بعين الإعتبار أبحاث الدماغ.-         تطوير المناهج والنماذج الموجودة في عالمنا وتحسين الحياة في مجتمعاتنا من خلال تبني نماذج متقدمة تساعد على الإكتشاف المعرفي.-         إثارة الدافعية والتحفيز نحو الإبداع والإبتكار.-         العمل على إنتاج عربي في بحوث الدماغ في البيئة العربية وبحيث تكون التجربة عربية الفكر والبيئة والأفراد؛ ودعم هذا العمل.-         الضخ في المحتوى العربي حول أبحاث الدماغ ونماذج التعليم وحول أهمية وتطور هذا المجال وتقدمه.-         تجديد المحتوى وإيجاد مراكز بحث علمي في العالم العربي.-         الجرأة في الإنتاج والكتابة وطرح الأفكار وإخضاعها للصح والخطأ والتعلم من نقاط الضعف وتطوير نقاط القوة مع التركيز دائماً على نقاط القوة.-         أن نعرّض أنفسنا لأكبر قدر من المثيرات في سبيل بناء تجربة موضوعية منضبطة لتفادي تكرار النمط والنمطية.فمن يريد أن يمرّن دماغه أكثر عليه أن يعرّض نفسه لمثيرات مختلفة وتجارب مختلفة ليتحرر عقله من النمطية ويصبح أكثر ليونة ومرونة في التعامل مع مواقف أكثر والتنبؤ بمواقف أكثر.كما تجدر الإشارة إلى أنه تمخض عن الندوة مشروع فريق يؤسس التوجه للبحث العلمي في مجال بحوث الدماغ ونماذج التعليم. يمتلك دماغ الإنسان ساعتين داخليتين تتنبآن بالمستقبل القريب؛ ووفقاً لبحث جديد من جامعة كاليفورنيا، تأكد أن أسلاكنا العصبية يمكنها أن تتنبأ بأجزاء من الثانية من المستقبل.وقد رأى جون غابرييل وهو أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد التقنية في جامعة كامبريدج، أن مسح الدماغ ربما يخفض الكثير من التخمينات.فـَ هل يُعتمد مسح الدماغ لمعرفة المستقبل؟ سؤال يُطرح.  يقول الأديب والإعلامي التونسي عبد اللطيف الزبيدي "إذا تحققت وحدة إندماجية بين الذكاءين، البيولوجي والإصطناعي، فأدنى إنجاز هو إعادة كتابة تاريخ البشرية".

More details

Published - Mon, 19 Dec 2022

مستقبل القانون

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل القانون

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا رابع ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. رابع الندوات كانت بعنوان "مستقبل القانون"؛ إستضافت الأكاديمي الأستاذ المساعد والمحامي والمحكم الدولي المعتمد والمستشار القانوني لإتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، الدكتور نبيل زيد سليمان مقابلة من المملكة الأردنية الهاشمية، دكتوراه في القانون الخاص وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد. حاكى "مستقبل القانون" حماية مصالحنا وصونها في ظل التحولات والطفرات التكنولوجية المتسارعة والثورية التي تباغتنا؛ فكان أن تم التطرق بعد تعريف القانون وتطوره، إلى كونه يبتعد عن الإتجاه التقليدي مستقبلاً.كما ناقشت الندوة أيضاً إمكانية تطبيق مبادئ ومتطلبات الإبتكار على القانون؛ حيث يعتبر الإبتكار من أهم الوسائل التي نسعى من خلالها لإيجاد أفكار وطرق مختلفة ولما له - أي الإبتكار - من تأثير كبير في تطور المجتمع وتقدمه.وإدراكاً لمتطلبات العصر الحديث، ناقش المتحاوران تأثير التكنولوجيا على القانون وإستطراداً تداعياتها على التربية اليوم وفي المستقبل.وكانت مقاربة - كحالة إستشرافية - على أثر العولمة والكوكبة في ما إذا كانت تلوح في الأفق منظومة قوانين عالمية قد تؤدي إلى نشوء حكومة عالمية أو برلمان عالمي؛ إضافةً إلى الإحاطة بما قد يكون عليه الروبوت في المستقبل. تخلل الندوة إستبيان أول حول ما إذا كان تطور التكنولوجيا سيؤدي في المستقبل إلى نقل سلطة القانون من الدولة إلى الشعب؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 72 محايد.% 14 نعم.% 14 كلا.أما الإستبيان الثاني فكان حول الإعتقاد على مستوى الوضع القانوني المستقبلي للروبوت؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 83 سيكون هناك قوانين خاصة بالروبوت.% 17 سيبقى الوضع على ما هو عليه.% 0 الروبوت سيعامل معاملة الإنسان.وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         سنكون أمام عصر رقمي مخيف.-         المستقبل للقوانين الوضعية.-         سيتم إبتكار خوارزميات معينة في القوانين تأتي بالآراء من أكثر من دولة وتكيف القضية وتصفها.-         في حال تم إعتماد الآلات لتحل محل البشر، ستنعدم الصلاحية التقديرية وستوحد العقوبات.-         قد نرى قضاة إفتراضيين، يصدرون أحكاماً غير متدرجة.-         إذا طبقت التكنولوجيا بشكل جيد، فإنها ستأخذ الكثير من السلطات والسيطرة الحكومية.-         الحرية غير المنضبطة ستخلق أجيالاً غير منتمية؛ الأمر الذي سيؤدي إلى ذوبان القضايا.-         مثلما أجبرنا على لقاحات كورونا سنجبر على شرائح السيطرة؛ وقد نصل إلى مرحلة برمجة الإنسان من خلال شرائح تسلبه خيار مخالفة القانون.-         تحويل الإنسان إلى بشري آلي؛ الأمر الذي سيؤثر على الجينات وعلى الأجيال القادمة.-         سنعود إلى زمن الديمقراطية المباشرة والإشتراكية المطلقة بنظام إشتراكي أكثر حدة وثباتاً وقوة من الذي طرحه ماركس ولينين.-         سنحتاج إلى تنظيم روبوتي خاص وقوانين تنظم علاقة الروبوت بالروبوت وعلاقة الإنسان بالروبوت؛ وقد يقف الإنسان عاجزاً عن حماية نفسه بمواجهة الصراع البشري الروبوتي.-         سنحتاج إلى روبوتات تطبق القوانين على الروبوتات.-         وظائف كثيرة ستندثر.-         لن يكون هناك ملكية فكرية.-         ستتم رقمنة التقاضي؛ كما أننا قد نرى روبوتات تعمل في مجال التحكيم. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً للقانون؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         تطوير قدراتنا الشخصية بحيث نكون قادرين على صياغة قوانين تلامس وتتصل بالمستقبل بشكل أكبر.-         ربط التشريع بالحاجات والتطورات بحيث نكون أنسب لوضع قوانين مستقبلية.-         التواصل مع العالم المتقدم لأخذ ما توصل إليه.-         الرهان على التكنولوجيا بإدخال أبنائنا بها وإعطائهم الحرية.-         دعوة القطاع الخاص للإهتمام بالمبتكرين والمطورين؛ وإنشاء منصات إبتكار وحاضنات أعمال وتدريب مدعومة من القطاع الخاص وإيجاد الفرص لشبابنا.-         سد الفجوة العميقة بين الحضارة العربية الحالية والحضارة الغربية.-         بناء المحتوى الرقمي المفيد على صعيد الوطن العربي.-         وضع قوانين خاصة بالروبوتات، بالإضافة إلى تعديل قوانين البشر ليتعاملوا مع الروبوت.-         عدم التخوف من الذكاء الإصطناعي ومن ولوج المستقبل.-         مواكبة الحضارة الإنسانية مع المحافظة على ثوابت الشعوب الشرقية.-         تنشئة الأجيال على الإبتكار منذ الصغر.-         تطوير المحتوى الذي يقدم للطلاب والعمل على إنشاء خطط تدريس أكثر عصرية وأكثر إتصالاً بالمستقبل.-         تدريس القانون منذ المدارس.-         إستحداث مواد جديدة في الخطط الدراسية لمرحلة البكالوريوس.-         التوجيه لوظائف المستقبل.-         علينا أن ندفع بأنفسنا وبالأجيال القادمة لصناعة التغيير؛ وأن نتعلم كيف نغير وليس كيف نتعامل مع التغيير.-         دعوة المؤسسات الأكاديمية في العالم العربي لتكون أكثر إنفتاحاً على المجالات المستقبلية وتحديداً في المجال القانوني.-         إطلاق برامج لنشر الوعي والثقافة القانونية بغية تخفيض الغفلة القانونية، ونشر القانون وربطه بكل جوانب الحياة.-         الإستفادة إلى أكبر درجة ممكنة من الميزة التكنولوجية.-         علينا أن نتحرك وألا ننتظر أن يصبح أصحاب القرار أفضل. وقد أطلق الدكتور نبيل زيد سليمان مقابلة للمرة الأولى ومن برنامج "لوجيا المستقبل" مصطلح "العقل القانوني الآلي".كما كانت دعوة من المستشار أحمد ذيب أحمد لتأسيس مختبر للإبتكار في القانون وإقامة مشاريع إبتكار يؤدي إلى تحسين مستوى ونوعية البدائل التي قد يطرحها الذكاء الإصطناعي بدل هدر الوقت في العمل على ذكاء إصطناعي ينتج حلولاً نهائية؛ كما والدعوة إلى إبتكار مستشار رقمي. كل دول العالم تسعى لتكون دول حق وقانون؛ فبالقانون تقاس حضارات الأمم ومدى وعي شعوبها، كونه - أي القانون - يشكل ضرورة حيوية للإستقرار والأمن إذ لا يوجد مجتمع بلا نظام، ولا يوجد نظام بلا قانون وربما معيار العدالة ألا يضطر أحد أن يلجأ إلى سيفه. ينبغي معرفة أن ليس كل ما يأتي به القانون عادل وصحيح وينبغي أيضاً نسف مقولة أن القانون لا يحمي المغفلين، إذ يفترض أنه وضع لحمايتهم؛ إلا إذا صدق القائل أن من يصنع القانون هم الخارجون عن القانون.  "لوحظ مراراً أن القوانين الجيدة التي ساعدت دولاً صغيرة على أن تنمو لا تلبث أن تتحول إلى أعباء وقيود عندما تكبر لأن تلك القوانين كانت تستهدف عظمة الشعب لا حسن إدارته" والكلام لـِ مونتسكيو.

More details

Published - Mon, 26 Dec 2022

مستقبل صناعة المعرفة

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل صناعة المعرفة

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا خامس ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. خامس الندوات كانت بعنوان "مستقبل صناعة المعرفة"؛ إستضافت العالم والمخترع والمهندس والأكاديمي الأستاذ المساعد الدكتور مصطفى أحمد النجار من الجمهورية العراقية، دكتوراه في هندسة الإنتاج والمعادن وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد. حاكى "مستقبل صناعة المعرفة" تلك القوة التي يحتاج بناؤها لأدوات وأسس علمية لما لها من تأثير كبير على حياتنا؛ إبتداءً من شرح ماهية المعرفة ونشأتها وتطورها وتبيان ما إذا كانت تُصَنَّع فعلاً.ناقشت الندوة موقعنا اليوم من مؤشر المعرفة العالمي ونوع العلاقة بين المعرفة والإبتكار في المشهد المستقبلي؛ وكحالة إستشرافية تطرق المتحاوران للمعرفة الرقمية وما إذا كانت هي التي ستسود في المستقبل.أيضاً دار حديث حول الأهلية والجهوزية في العالم العربي للتعامل مع التحديات الناشئة للمعرفة بالإضافة إلى أهمية المصادر المفتوحة في كونها آلية جديدة فرضتها التكنولوجيا الحديثة للإعلام والإتصال في المجال الأکاديمي الذي يشکل مجتمع المعرفة ودورها ومدى إسهامها مستقبلاً بإضعاف مركزية القرار الرسمي ودعم حرية التعليم وإستقلاليته. تخلل الندوة إستبيان أول حول ما ستكون المجتمعات العربية أقرب إليه في المستقبل؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 54 تبني المعرفة.% 33 التشتت بين المعرفة والجهل.% 13 الإستغراق في الجهل.أما الإستبيان الثاني فكان حول كيف سيكون دور التطور التكنولوجي بين صناعة المعرفة وصناعة الوهم؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 63 داعم أكثر لصناعة المعرفة.% 31 داعم أكثر لصناعة الوهم.% 6 محايد.وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         بين العام 2025 والعام 2030، ستنتزع أنظمة الذكاء الإصطناعي من الناس أكثر من 80 مليون وظيفة (ما نسبته حوالى 42 إلى 43%).-         ستكون أفضل فرص العمل من نصيب المخترعين.-         ستكون معرفتنا في المستقبل مرتبطة بالذاكرة التي تكونت لدينا اليوم.-         ذاكرتنا الجمعية والفردية كمادة أولية اليوم، ستكون المادة الخام الأولى لصناعة المعرفة في المستقبل؛ أما المادة الخام الثانية فستكون مستوى التحصيل ما بين العلمي والعملي؛ وأخيراً المكون الثالث والأهم فسيكون التفضيلات التي بدورها ستؤثر على صناعة المعرفة.-         المسار الأكاديمي الذي يوجه اليوم، سيؤثر على صناعة المعرفة.-         في المستقبل، الدور الكبير – مع الإبتكار – سيكون للمعرفة القصدية (الثقافية والوظيفية والإنتاجية).-         ستسود المعرفة الرقمية وسيكون لها الحيز الأكبر.-         قد نجد مجالات كبيرة لإنتاج المعرفة حيث نكون نحن الأسياد.-         سيتعزز حكم الشركات وسنرى تحالفات.-         إتساع رقعة المصادر المفتوحة سيزعزع القرار المركزي على كل المستويات. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً لصناعة المعرفة؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         توفير مقومات صناعة المعرفة.-         القيادة والتحسين المستمر وتعزيز المنافسة والسمعة والنزاهة.-         تحسين ذاكرة المستقبل بما نبنيه اليوم من تصورات ومعارف وعلاقات.-         تركيز مؤهلاتنا ومتحصلاتنا الأكاديمية والعلمية بالمساقات والإتجاهات الصحيحة والحقيقية والرصينة.-         أن نكون مجتمعات صانعة للمعرفة وليس مجتمعات مستهلكة أو مستجدية أو مجترة إلى معارف سابقة.-         الدعم والتركيز على المعرفة القصدية الإنتاجية لخلق معرفة مبتكرة.-         الإنتقاص من واقعنا ومناقشته بحدة.-         الإعتراف بما كان وبأننا في وضع صعب وتحديات كبيرة ومحاولة ترك رسالة للمستقبل.-         تخريج مخترعين من المدارس.-         مدارس تعلم المعرفة وليس مدارس تلقنها.-         عدم إنتظار أصحاب القرار وتحرر النخب العربية من ضرورية القرار السيادي في التفكير وبناء المنهجيات والإنفتاح على آفاق أوسع وأكبر وإنجازات أعلى.-         المثابرة والإلتزام والعمل الجاد والدؤوب والمخاطرة في سبيل الإنجاز الجيد.-         صناعة الجيل بالإتجاه الصحيح ليكون قادراً على صناعة المعرفة.-         مزارع معرفة لإنتاج مصادرنا الخاصة.-         نشر المعرفة من خلال المنصات التكنولوجية.-         البقاء تحت طائلة القانون.-         العمل على إستراتيجيات عربية واضحة لصناعة معرفة خاصة.-         الإنتقال من الأهلية إلى الجهوزية بتحرير التعليم والمعرفة من المناهج من خلال الأعمال والمنصات.-         تعزيز إتساع رقعة المصادر العربية والمفتوحة لتخفيض سيطرة القرار المركزي.-         التركيز على القدوة.-         التركيز على التعليم والإهتمام بالمعلم.-         التشخيص المبكر للعالم والمبتكر المستقبلي وتنمية الأداء الثوري لديه.-         صناعة وتوسيع وتشبيك الشبكات المعرفية والعلمية وتعزيز تواصلها وتكاملها.-         مبادرات شخصية ومجتمعية لتقدير العلماء من خلال دعم الإنتاجية والعمل.-         زيادة التأليف والإنتاج العربي في مجال صناعة المعرفة.-         دعم البحوث العلمية والشخصية في مجال صناعة ونشر المعرفة. كما كانت دعوة من المستشار أحمد ذيب أحمد لإقامة مؤسسة ترعى البحوث – بغير شرط أن تكون بحوثاً أكاديمية – وتدرب من لديه فكرة على تقديمها كبحث علمي فربما تتحول إلى نوع من أنواع الإختراع أو الإبتكار؛ كما أوصى سعادة المستشار بالدعم والتشبيك. أصبح الحديث عن مجتمع المعرفة شائعاً ومع ذلك فإن المفهوم نفسه يحيطه الغموض وينقصه التحديد وإن كان يشير بشكل ضمني إلى توافر مستويات عليا من التعليم والبحث والتنمية وتكنولوجيا المعلومات والإتصال.وتواجه مسألة إمكانية قيام مجتمع تسيطر عليه المعرفة وتوجهه وترسم له مساراته في المستقبل وتحقق له النجاح والإزدهار كثيراً من التحديات والشكوك.  يقول إدواردو بورتللا الأستاذ بجامعة ريو دي جانيرو أن مجتمع المعرفة يمثل برنامجاً متكاملاً مخصصاً للفعل وأن ذلك الفعل سيتضمن التعليم والعلوم والثقافة والإتصال مجتمعة في وحدة متكاملة ومتماسكة؛ وأن إنتاج المعرفة سيكون سلعة رابحة تحمل معها السيطرة السياسية والمكانة الإجتماعية والهيمنة الثقافية والإقتصادية.

More details

Published - Thu, 05 Jan 2023

مستقبل الإعلام بين القيمة والسلعة

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل الإعلام بين القيمة والسلعة

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا سادس ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. سادس الندوات كانت بعنوان "مستقبل الإعلام بين القيمة والسلعة"؛ إستضافت الدكتور بدر الدين زواقة من الجزائر، دكتوراه في الإعلام والإتصال وفلسفة التواصل وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد. حاكى "مستقبل الإعلام بين القيمة والسلعة" ذلك المؤثر على وعينا وفكرنا والمشارك دون إستئذان في تربية أجيالنا؛ إبتداءً من إعادة صياغة تعريف الإعلام من خلال النظرة الشاملة لما كان عليه تاريخياً وثقافياً ولما سيكون عليه مستقبلاً. ناقشت الندوة العلاقة الجدلية ما بين الإبتكار والإعلام؛ وكحالة إستشرافية تطرق المتحاوران للرؤية المستقبلية للصراع ما بين مفاهيم القيمة والسلعة في الإعلام وكيفية التعامل معه. كما دار حديث حول دور التطور التكنولوجي في تغذية وضبط وتفعيل هذا الصراع الآن وفي المستقبل إضافةً إلى ملامح إستراتيجيات التربية الإعلامية التي تشكل بدورها الخلاص المنشود. تخلل الندوة إستبيان أول حول صاحب التأثير الأكبر على الآخر، الإعلام أم المستقبل؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 57 الإعلام يصنع المستقبل.% 35 يتجاوب الإعلام مع الحالة المستقبلية.% 8 محايد، التطور طبيعي بين الإعلام والمستقبل.أما الإستبيان الثاني فكان حول كيف يُرى الإعلام في المستقبل؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 55 سلعي أكثر.% 40 متوازن ما بين السلعة والقيمة.% 5 قيمي أكثر.وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         عدم الإرتقاء بمجتمع المعرفة سيعزز قابليتنا للإستعمار.-         دور الإعلام سيصبح أكثر تأثيراً ووجوداً.-         سيتجذر حكم الشركات وسيكون التأثير من خلال شركات إعلامية أكثر قوة.-         الشركات الإعلامية ستحكم وستكون لها سطوة أكثر.-         سيتطور الإعلام بشكل كبير وستكون الفرص بقدر التحديات.-         التكنولوجيا لن توجه الإعلام وإنما الذي سيوجهه هو كيف سنوظف هذه التكنولوجيا.-         من يصنع التكنولوجيا بأهداف سيئة لن يستطيع السيطرة على الفرص الجيدة. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً للإعلام؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         إكتشاف وتصنيع وسائل الإعلام بدلاً من تلقيها وإستهلاكها.-         إستغلال الإبتكار لصالح القيم والمعارف التي نؤمن بها.-         فهم التكنولوجيا والإرتقاء بها نحو التأسيس للتربية الإعلامية.-         الترويج للإعلام القيمي وتبني إعلام القيمة.-         مهمة مؤسسات التنشئة الإجتماعية أن تربي على المسؤولية منذ الصغر.-         الإهتمام بالتربية وغرس القيم منذ الطفولة.-         الإنطلاق من ثلاثية الإستيعاب والنقد والتجاوز.-         رفع مستوى القيمة ليستمر الأثر.-         غرس القيم في الرسائل الإعلامية.-         تشجيع الإعلام التخصصي.-         علاج الإدمان الإلكتروني بتحويل المتلقي السلبي إلى مرسل إيجابي.-         الدفع بإتجاه الإنتاجية وإنقاذ شبابنا بتحويلهم من مستهلكين إلى منتجين.-         التركيز على الفرص الجيدة والإستثمار فيها.-         عدم تجاهل تكنولوجيا الإعلام والإتصال بل إستيعابها وترقيتها وأخلقتها.-         التحرر من تبعية المؤسسات وعدم إنتظار القرار الرسمي.-         الإلتفاف حول المبادرات ومأسستها.-         تحريم وتجريم خبر الجريمة.-         التركيز على الفائدة المستقبلية من تبني أي فكرة أو معلومة. كما كانت دعوة من المستشار أحمد ذيب أحمد للإستفادة من تجربة الدكتور بدر الدين زواقة في الإعلام الإيجابي وإطلاقها كمبادرة على المستوى العربي وتأسيس مسار تدريبي أو تعليمي يركز على الإعلام القيمي.أيضاً كانت دعوة من الدكتور بدر الدين زواقة لشق الطريق من خلال دورات تكوينية في الإعلام القيمي بشهادات ماستر مهنية. إن ثورة تكنولوجيا المعلومات والإتصال المتسارعة وتأثيراتها على وسائل الإعلام والإتصال تشكل اليوم عاملاً حاسماً في قيادة التوجهات العالمية ما دفع الدول الصناعية إلى الإستثمار حد الجنون في هذا القطاع لعلمها بأهميته في إستراتيجية السيطرة والهيمنة من خلال القوة الناعمة لصناعة القرار ورسم السياسات. تبدو مهمة إستشراف مستقبل الإعلام العربي في بلداننا غير المتقدمة من زاوية التكنولوجيا حتى إشعار آخر، مسألة سهلة نسبياً فالمستقبل في الوطن العربي حتى الآن هو على الأغلب ماضٍ في البلدان المتقدمة.  الأكيد أن لكل سلطة إعلام والأكيد أيضاً أن للإعلام سلطة وأولى ممتدة ومتمددة ليست رابعة؛ فالكيان الأقوى هو الذي يدغدغ عقول الجماهير وصولاً إلى تخديرها والتحكم بها.

More details

Published - Thu, 12 Jan 2023

مستقبل تربية الموهوبين

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل تربية الموهوبين

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا سابع ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. سابع الندوات كانت بعنوان "مستقبل تربية الموهوبين"؛ إستضافت الدكتور يحيى القبالي من المملكة الأردنية الهاشمية، دكتوراه في التربية الخاصة - موهبة وتفوق وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد. حاكى "مستقبل تربية الموهوبين" فلسفة مستقبل من هم كنز من كنوز الأمة؛ والسبيل لتحرر العالم العربي مستقبلاً من مخرجات النماذج والنظريات الغربية القديمة بالإضافة إلى ما سيكون عليه واقع التأهيل التربوي والعلمي في مجال تربية الموهوبين. ناقشت الندوة العلاقة المستقبلية بين الإبتكار وتربية الموهوبين؛ وفي حالة إستشرافية تطرق المتحاوران لمستقبل التربية في ظل التطور التكنولوجي وإدماج الطلاب والمجتمعات في أدواته وأنظمته.كما دار حديث حول ماهية الموهوب وما إذا كانت صفة الموهبة ستصبح في المستقبل مرتبطة بالقدرات الرقمية والتكنولوجية. تخلل الندوة إستبيان أول حول واقع تربية الموهوبين في العالم العربي؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 69 تحتاج للمزيد من التطوير.% 17 تربية واعدة ومتقدمة.% 14 لا يوجد ما يمكن تسميته تربية موهوبين.أما الإستبيان الثاني فكان حول على من تقع المسؤولية الأكبر في تربية ورعاية الموهوبين والمتفوقين؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 88 مؤسسات الدولة الرسمية (تشمل المدارس والجامعات).% 12 مؤسسة الأسرة.% 0 مؤسسات العمل الأهلي. وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         سنرى مدرسة عربية في موضوع الموهبة والإبداع والتفوق.-         سيتحرر الإنتاج العربي.-         التوازن بين المفاهيم هو الذي سيحقق الفرق.-         إذا بقينا كما نحن سنتخلف كثيراً وسنتراجع؛ وقد يكون الوضع كارثياً في ظل التكنولوجيا. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً لتربية الموهوبين؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         تربية الموهوب ليبتكر بدلاً من تربيته بما يتناسب مع الإبتكارات الموجودة.-         الأصل هو تربية الموهوب والمتفوق ليكون مبتكراً حراً كلياً وبعيداً عن السياق الموجود اليوم.-         التركيز على أن يصبح الموهوب والمتفوق قادر على إستخدام الإبتكار لتحقيق الأهداف المجتمعية.-         عدم ضغط الطلبة بشكل غير منتج.-         الإهتمام أكثر بالمتفوق العقلي لأنه سيكون ثروة قومية وسيناط به الإبتكار.-         الفصل والتفريق بين الموهوب والمتفوق الأكاديمي والمتفوق العقلي وبين برامج كل منهم.-         زيادة ورفع الوعي في الفروقات بين المفاهيم.-         الإنفتاح وقبول نقد الفكر الأجنبي وتعزيز الأفكار والقيم العربية.-         عدم إنتظار أن يأتي القرار من الأعلى؛ والإنفكاك من أن الحل سيأتي من المؤسسات الرسمية.-         إعتماد البحوث التجريبية وليس التجميعية؛ ودعم الإنتاج العربي والعمل العربي في مجال الموهبة والإبداع.-         التواصل والبدء بمشاريع على مستوى عربي.-         تحرير الإنتاج العربي من المرجعيات الأجنبية.-         بذل الجهد قبل تبني المصطلحات والمفاهيم بشكل مشوش.-         قراءة النظرية من مصدرها لتلافي الخلط في الترجمة.-         حصول كل طالب على المعاملة التي يحتاجها والتي تناسبه.-         لكل شريحة من الطلبة حاجات وبرامج يجب أن تلبى، لئلا تكون النتائج سلبية. كما كانت دعوة من المستشار أحمد ذيب أحمد للبدء بمشاريع على المستوى العربي وإنشاء برامج حاضنات تسريع الإنتاج الإبداعي؛ كما أطلق سعادة المستشار فكرة تدريب الأسر من خلال برنامج بعنوان "خبير موهبة في كل بيت".وكانت أيضاً دعوة لتأهيل مجموعة من الأفراد وإطلاق مبادرة تطوعية "أونلاين" تستهدف الأسر وأولياء الأمور ليكونوا ميسرين ورعاة لأطفالهم ولو بشكل أولي وإرشاد الفئة المستهدفة حول كيفية التفريق بين الطفل الموهوب والطفل المتفوق أكاديمياً والطفل المتفوق عقلياً في سبيل التمكن من التعامل والعمل معه؛ ويكون الدكتور يحيى القبالي على رأس هذه المبادرة. تواجه تربية ورعاية الموهوبين في الوطن العربي - ضمن التربية الخاصة - تحديات كثيرة، بدءً بإشكالية تحديد البيئة الأقل تقييداً لهم، مروراً بآليات الكشف والمناهج وطرق التدريس وإستراتيجيات التعليم وإدارة برامجها. لم يعد من المقبول اليوم إعتبار تعليم ورعاية الموهوبين رفاهية مقارنةً بتحديات تعليم ذوي الصعوبات التعلمية والإعاقات المختلفة، بل أصبح تلازم المسارين ضرورة لنفس المسوّغات التي أوجبت الإستجابة لإحتياجات ذوي الصعوبات والإعاقات.  إن العصر الرقمي الذي نعيش فيه والمتغيرات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية تجعلنا بأمس الحاجة للإستفادة من الفرص المتاحة لتطوير واقعنا ومنها عقول الموهوبين والمتفوقين، إذ أن تعزيز الخدمات والممارسات التربوية إلى مستوى تلبية حاجات هذه الفئة من المتعلمين ضمن بيئة دامجة تعزز مفهوم حق التعلم للجميع، سوف يمكننا من مواجهة التحديات العالمية وإيجاد الحلول لها.

More details

Published - Sun, 22 Jan 2023

مستقبل السياحة

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل السياحة

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا ثامن ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. ثامن الندوات كانت بعنوان "مستقبل السياحة"؛ إستضافت الدكتور علي عكعاك من سلطنة عمان، دكتوراه في الدراسات الإدارية - تخصص الإدارة والتنمية السياحية وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد. حاكى "مستقبل السياحة" ما ستكون عليه تلك الحركة التي تحقق التقدم الإقتصادي والإجتماعي بل والفكري وأكثر؛ إبتداءً من فهم مصطلح السياحة ونشأتها وتطورها ومقاربة تعريف عصري لها يمكن أن يقدم تصوراً أكثر ملاءمةً للمستقبل. ناقشت الندوة تأثير التكنولوجيا والإبتكار على السياحة وعالمها؛ ومدى إمتداد هذا التأثير اليوم والرؤية المستقبلية بالشأن. كما دار حديث حول شكل السياحة في ظل تأثير تكنولوجيا الإتصال التي تقدم بدائل رقمية تعالج الغموض وتعرض كافة التفاصيل. في حالة إستشرافية؛ تداول المتحاوران ظهور نوع جديد من السياحة يطلق عليه السياحة الرقمية؛ إضافةً إلى مناقشة إستراتيجيات التنشيط السياحي. تخلل الندوة إستبيان أول حول ظهور نوع جديد من السياحة في المستقبل؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 100 سيتفرع عن التكنولوجيا أنواع متقدمة من السياحة.% 0 ستطغى السياحة عن بعد.% 0 ستبقى السياحة على ما هي عليه.أما الإستبيان الثاني فكان حول ما إذا كانت السياحة ستتراجع في المستقبل؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 79 كلا.% 21 نعم.% 0 محايد.وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         إذا وظفت الإمكانيات في المناطق التي هي في الأصل سياحية وفيها المقومات السياحية؛ سننتقل إلى مستوى سياحي أعلى بكثير على مستوى العالم العربي.-         إذا وظفت الأفكار وكان توجه إبتكاري جيد لدعم السياحة؛ سيأخذ العالم العربي الحصة الأكبر من السياحة عالمياً.-         لن تعطي التكنولوجيا التجربة الكاملة ولا الكافية، لا سيما لجهة الشعور واللمس وغيرها من الحواس.-         التكنولوجيا ستكون موازية فقط.-         سيظهر مصطلح "ديمقراطية السياحة"؛ بمعنى التحرر أكثر من القيود والأنظمة والقوانين.-         الإستراتيجيات ستبنى على تنمية التجارب السياحية على حساب تنمية المواقع السياحية.-         سيتحرر التخطيط السياحي من النظم الحاكمة والنظم الرسمية، وسينعتق من الرؤية السيادية لصالح الرؤية الإقتصادية والقطاع الخاص.-         سيتم الإنتقال من الترويج للموجود وإقناع العميل به إلى فهم ما يريده العميل وتوفيره له.-         ستتعزز الإستراتيجيات التخصصية. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً للسياحة؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         توجيه الإبتكار السياحي نحو البنية التحتية للسياحة.-         توخي الحذر في القطاع السياحي.-         تهيئة الأرضية الإجتماعية.-         الدعم المادي القوي لقطاع السياحة وضخ الأموال.-         تنشيط القطاع السياحي بشكل دائم لأنه قطاع مستمر وخدمي.-         بناء القطاع السياحي على الإستراتيجيات الواضحة وليس على التكهنات.-         تنشيط سياحة التجارب. كما كانت دعوة من المستشار أحمد ذيب لمبادرات إتفاقيات التبادل السياحي؛ وتوصية للجامعات والكليات والمعاهد بالتركيز على موضوع الإبتكار في السياحة.أيضاً تحدث الدكتور علي عكعاك عن مشروع دراسة يقوم بها بعنوان "إيكو بروتوكول" لوضع بروتوكول طبيعي للمشاريع التي تقام في المناطق الطبيعية. تسير تقنية الواقع الإفتراضي جنباً إلى جنب مع مفهوم سياحة الميتافيرس؛ حيث تتمتع بالقدرة على نقل الأشياء إلى مستوى جديد تماماً من خلال سياحة VR. وهنا تستخدم تجارب الواقع الإفتراضي إما لتحل محل الحاجة إلى السفر، أو لتقدم تجارب إضافية تعزز تجارب السفر الحقيقية. يعمل مفهوم السياحة الإفتراضية على توفير تجارب حقيقية تتمثل في القدرة على معرفة مكان دون الحاجة إلى التواجد فيه؛ ربما السياحة الإفتراضية أداة أو إستراتيجية جيدة لتحفيز السياح المحتملين.  تعد السياحة الإفتراضية اليوم خياراً يوسع السوق، ويسمح للعرض بأن يكون أكثر إكتمالاً وسهولةً وفي متناول الجميع، ولكن إذا لم يتم تقديمه ودراسته بشكل صحيح فقد يصبح مشكلة ينتهي بها الأمر إلى تدمير قواعد السياحة الصحية والمسؤولة؛ فقد تم تطوير الذكاء البشري بطريقة تجعل من إبتكار كل شيء يوماً ما حقيقة واقعة.

More details

Published - Fri, 27 Jan 2023

مستقبل المناهج التعليمية

أنشئ من قبل - Dr. Amna Ali Farhat

مستقبل المناهج التعليمية

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا تاسع ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل. تاسع الندوات كانت بعنوان "مستقبل المناهج التعليمية"؛ إستضافت البروفيسور سامي بن فهد السنيدي من المملكة العربية السعودية، دكتوراه في فلسفة التربية وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد. حاكى "مستقبل المناهج التعليمية" أقوى الوسائل والأدوات التي تستخدم من أجل تحقيق آمال وتطلعات المجتمعات؛ إبتداءً من تعريف المناهج التعليمية وأسسها ومكوناتها، بالإضافة إلى السمات التي يجب توفرها في هذه المناهج لتواكب العصر الحالي وصولاً إلى المستقبل.ناقشت الندوة أهمية ودور الإبتكار في التعليم والمناهج التعليمية اليوم، وما سيكون عليه هذا الدور مستقبلاً؛ وكيف أثرت المستجدات المعاصرة والمتغيرات الحديثة في تصميم وتطبيق المناهج التعليمية.وفي حالة إستشرافية؛ تداول المتحاوران إلى أين قد يصل إمتداد هذا التأثير مع الإنتشار التكنولوجي والطفرات المتجددة.أما النظرة النقدية؛ فتمحورت حول الآليات التي توضع على أساسها المناهج التعليمية وما إذا كان يستفاد من تجارب الدول الأخرى.كما كانت محطة في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030؛ تلك الرؤية الطموحة التي أطلقها سمو ولي العهد محمد بن سلمان والتي ركزت على الشفافية ورسمت إنطلاقة جديدة نحو التميز والرقي وعملت على تطوير وبناء المناهج وفق فلسفة تربوية رائدة تواكب مجريات التطورات الفكرية والمعرفية والتكنولوجية والصناعية وغيرها.وكجزء من هذه الرؤية إنطلق برنامج تنمية القدرات البشرية الذي تطرق إليه البروفيسور سامي بن فهد السنيدي مشيراً إلى تركيزه على تطوير وإستثمار رأس المال البشري، كما وتركيزه على العديد من القيم وعلى مهارات المستقبل وغير ذلك في سبيل إنتاج مواطن صالح متكامل الشخصية في عدة جهات ومجالات.وكما وصفها المستشار أحمد ذيب؛ رؤية 2030 هي رؤية متجددة تنقل المجتمع من التمسك بأداءات، وستكون رافعة لمجتمعات عربية أخرى. تخلل الندوة إستبيان أول حول الذي سيكون له التأثير الأكبر مستقبلاً على تصميم المناهج التعليمية؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 59 التطور التكنولوجي.% 31 توجهات سوق العمل.% 6 توصيات البحوث التربوية والتعليمية.% 4 متطلبات المجتمع.أما الإستبيان الثاني فكان حول لأي درجة تلبي المناهج الحالية متطلبات النهوض بالمجتمعات؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:% 69 بدرجة مقبولة.% 19 محايد.% 12 بدرجة كبيرة وواضحة. وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:-         ربما نذهب بإتجاه أساليب لتصميم مناهج تعليمية عالمية؛ ولكن سيكون من غير المجدي أن يكون لدينا أسلوب واحد أو منهاج واحد.-         قد تكون العالمية جيدة في نواحٍ معينة ولكنها قد تكون أيضاً صعبة لناحية خصوصيات المجتمعات.-         سيصبح الإبتكار ظاهرة في المستقبل، من خلال تدريسها وتعليمها سنغطي الجوانب الأخرى من المتطلبات والمناهج الدراسية.-         قد يصل الذكاء الإصطناعي إلى مرحلة الإعتماد عليه في إبتكار مناهج وأساليب جديدة، ويكون هذا أسلوب جديد مستقبلاً في تصميم المناهج.-         لن يحل الذكاء الإصطناعي محل المعلم.-         سيكون دور الذكاء الإصطناعي تلقينياً في المهارات الدنيا؛ الأمر الذي سيعطي الدور الإنساني أهمية أكبر.-         وظائف المستقبل، هي منهجية؛ هدفها أن تُلغى الوظائف في المستقبل.-         سنرى شكلاً آخر للوظيفة، بهامش حرية.-         إن لم يتواكب المنهج التعليمي ويسعى ليطغى على المشتتات، لن يرضى الجيل بتمرير المناهج التقليدية التي لا تتواكب مع متطلباته وما يريده من إمكانيات. أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً للمناهج التعليمية؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:-         إذا كان هناك عالمية للمناهج لا بد أن تكون إتفاقية حول ماذا يدرس وما هي الثقافات والقيم والمهارات والمعارف؛ ثم يكون لكل مؤسسة تعليمية أو لكل دولة نظامها الخاص وقيمها ومبادئها الخاصة.-         لا بد أن يكون لكل مجتمع ولكل وطن أو دولة، ثقافة خاصة وطموحات وآمال تصبو للنهوض على كافة الأصعدة.-         إذا كانت العالمية حتمية، لا بد لكل مجتمع أن يدمج ضمن هذا التوجه العالمي قيمه الخاصة ومتطلباته المجتمعية الخاصة.-         المحافظة على الهوية الثقافية والوطنية، بدون إقصاء الآخر؛ بل الإستفادة منه بحيث نحافظ على طابعنا الخاص ولا تتزعزع قيمنا.-         لتكون لدينا القدرة التنافسية العالمية، علينا بإكتساب وإكساب الكثير من المهارات.-         عملية التخطيط لها دور كبير عند الحديث عن سمات بناء المناهج.-         لا بد من إثارة التفكير وفضول المتعلم، بمعنى أن نزيد لديه التساؤل النقدي وتهيئة فرص البحث والتطوير من خلال المنهج التعليمي.-         التوجه نحو التعلم الذاتي وبالإكتشاف والتعلم القائم على الظواهر، كما أن تكون هناك تقنيات داخل الفصل الدراسي.-         عدم إغفال جوانب الإبداع والإبتكار وحل المشكلات لدى الطالب.-         توظيف الإبتكار كظاهرة في التعليم.-         الإبتكار في أساليب ووسائل تصميم المناهج التعليمية.-         لا بد من توفير مهارات القرن الحادي والعشرين التي تتكلم عن طالب ريادي، وتمكينه من هذه المهارات؛ ومن ضمنها الإبتكار.-         لعدم تخريج طلاب مستهلكين وموظفين ومعتمدين، بل منتجين.-         لتخريج طلاب مبدعين، لديهم القدرة بجدارة على تلبية متطلبات التعليم الجامعي وسوق العمل.-         نحن بحاجة لطلاب ومتعلمين مبادرين، لديهم القدرة على التحديات التي تواجههم.-         تعزيز ثقافة البحث العلمي.-         لا بد أن تتغير الأدوار داخل المدارس وداخل الجامعات؛ ولا بد أن تتواكب مع الذكاء الإصطناعي.-         لا لرفض الذكاء الإصطناعي، بل علينا أن نؤطر وجوده في مناهجنا التعليمية والدراسية بأن يقوم بالدور الأساسي ونتفرغ نحن للدور الأكبر.-         لإستغلال الذكاء الإصطناعي بصورة جيدة ومواءمة المناهج التعليمية للتعامل مع هذا الذكاء الإصطناعي في كثير من الأمور والمجالات.-         أنسنة المنهج والموازنة بين القيم الإنسانية والجمالية والحضارية بحيث لا نلهث خلف القيم المادية وننسى الطبيعة البشرية.-         من أخطر ما يمكن على سوق التعليم، أن يتم تصميم المناهج بناءً على توجهات سوق العمل.-         لنصل إلى منظومة متكاملة تسهم في البيئة العربية لتحقيق التوجهات الحديثة، يجب إشراك أولياء الأمور عند تصميم المناهج ولا بد من إخضاع المعلمين لدورات في كيفية المنهج الجديد كما وتثقيف المجتمع حوله.-         كلما كانت لديك معارف، كلما أصبحت أنت من تقود العالم.-         عدم السماح للهيمنة الثقافية العالمية أن تسيطر على ثقافتنا وقيمنا العربية.-         مواجهة التحديات تكون بتطوير المناهج وتشكيل البنية المعرفية وتحديد الأهداف والأساسيات بما يتلاءم مع طبيعتنا وهويتنا، الأمر الذي يعزز الإنتماء مع الإنفتاح.-         تعزيز ثقافة الشكر من خلال إشراك أصحاب المصلحة بإتخاذ القرار.-         عند تأسيس المنهج التعليمي يجب أن تضاف له مرحلة أخرى قبل تفعيله وهي مرحلة الإعداد التي تتطلب جهداً إجتماعياً وإعلامياً ليس سهلاً.-         نحن بحاجة لمرحلة مهمة جداً مع إعداد المنهاج وتأسيسه وقبل إطلاقه وتنفيذه، ليس فقط تجربته بل إجراء برنامج تهيئة مجتمعية وإختبار مدى مطابقة المنهج لتوجهات وتفضيلات المجتمع؛ وهذه خطوة تكميلية ما قبل إطلاق المناهج.-         لا بد من تشخيص الواقع قبل بناء المنهج وتطويره.-         تعزيز الإنتماء والولاء للوطن والمواطنة المسؤولة والمشاركة المجتمعية.-         نحن بحاجة لخلق وتعزيز الدافعية، لأن المناهج التي لا تخلق الدافعية ستبقى تقليدية مهما تطورت.-         أن يكون لدينا مناهج تعليمية متكاملة متراكمة.-         أن تكون مناهجنا التعليمية واعية وذكية.دعا المستشار أحمد ذيب أحمد لدعم البحوث العلمية في مجال تأليف وتطوير المناهج ونقل التجارب والأساليب الأخرى مع التأكيد على تهيئة المجتمع من خلال "منهاج معزز للمنهاج"، يقدم الحلول لتهيئة المجتمع من أجل المنهاج التعليمي؛ وصولاً إلى الإنتهاء من خطيئة إمتحان الثانوية العامة.وكان إطلاق مبادرة لتوحيد المرجعية النقدية بإنشاء هيئة أو مجموعة تطوعية مسؤولة، تفتح المجال أمام كل المؤسسات التعليمية أو الوزارات التعليمية في العالم العربي وتعمل على تقديم رؤية نقدية للمناهج أو لأسس وأساليب بناء المناهج.حيث أضاف البروفيسور سامي بن فهد السنيدي أن قضية النقد هي التي تسهم في التجديد والتطوير والتغيير.أيضاً كانت دعوة من البروفيسور السنيدي إلى تكاتف الجميع في تطوير وتصميم وتأليف المناهج، وكذلك في تطبيقها؛ وأن يتم إعتبار كافة إحتياجات المجتمع.وأكد البروفيسور السنيدي على أهمية المنهج التكاملي من حيث الموضوعات والمهارات من خلال خطة مدروسة.كتبت الدكتورة إلهام بلال - أستاذ المناهج وطرق التدريس بمعهد الدراسات التربوية في جامعة القاهرة؛ أن المناهج التي نتطلع إليها يجب أن تركز على الثقافة النقدية في مواجهة ثقافة الصمت التي تشجع المقولات الجاهزة وتستند على الحقيقة المطلقة والحلول المنقذة. تطوير المناهج التعليمية عملية مستمرة تستغرق الكثير من الوقت، وقد بدأت بالفعل الدول العربية بتطوير مناهجها؛ لكن وتيرة التطور بطبيعة الحال تختلف بين الدول تبعاً للإمكانيات المالية والبشرية المتاحة.  ربما تكون إشكالية حول منطقية وواقعية مطالبة حكومات دول يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر بالتركيز على تطوير المناهج التعليمية في ظل أوضاع إقتصادية مزرية وجوع حد العطب؛ ولكن يبقى "الأمل مباح والسعي متاح" لمن يرون بأنفسهم الأهلية للتأثير في المستقبل.

More details

Published - Tue, 07 Feb 2023

بحث
Popular categories
أحدث المدونات
شركة المستقبل المتميز للتعليم القابضة (للتعليم عن بعد) - المملكة العربية السعودية
شركة المستقبل المتميز للتعليم القابضة (للتعليم عن بعد) - المملكة العربية السعودية
عقدت أكاديمية تلوجيا (المنبثقة عن كلية تلوجيا) إجتماعاً مع "شركة المستقبل المتميز للتعليم القابضة (للتعليم عن بعد)".تمثلت الشركة برئيس مجلس إدارتها سعادة الدكتور خالد عبد القادر ميرة ومديرها العام سعادة الدكتور عبد الكريم بالرقوش الزهراني؛ ومثلت تلوجيا سعادة الدكتورة آمنة علي فرحات بصفتها شريك مدير - عضو مجلس إدارة/ نائب ومستشار المدير التنفيذي/ مدير الإدارة والتطوير إضافةً إلى صفتها كمدير عام للأكاديمية. تخلل الإجتماع نقاش لعمل بروتوكول تعاون وإختتم اللقاء بإلتقاط الصور التذكارية.

Fri, 02 Feb 2024

اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الأولى)
اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الأولى)
خرجت أكاديمية تلوجيا الدفعة الثانية من طلاب قسم اللغات.. تمثلت الدفعة الثانية بخريجي دورة اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الأولى) والتي قدمتها الأستاذة المتألقة ريان الطيب الرافعي.. إستمرت الدورة 6 أسابيع وكانت تفاعلية بإمتياز؛ غطت القراءة والكتابة والمحادثة والإستماع وفق أحدث وأعلى المعايير العلمية الرصينة، المعتمدة في أهم المراكز الحكومية الصينية (HSK1).. أثمر إمتحان الإجتياز عن نتائج مبهرة فاقت التوقعات، وتكللت بمنح الشهادات الإلكترونية للطلاب الناجحين الذين تأهلوا للترفيع إلى المستوى الأول (المرحلة الثانية).. كما تقدمت تلوجيا بشهادة شكر وإمتنان لجانب الأستاذة ريان الطيب الرافعي تقديراً لعطائها وتفانيها..  نثني على جهود الأستاذة الطيب الرافعي ونبارك للخريجين متمنين لهم مزيداً من النجاحات..

Thu, 01 Feb 2024

اللغة التركية - المستوى الأول (الإصدار الأول)
اللغة التركية - المستوى الأول (الإصدار الأول)
خرجت أكاديمية تلوجيا الدفعة الأولى من طلاب قسم اللغات.. تمثلت الدفعة الأولى بخريجي دورة اللغة التركية - المستوى الأول والتي قدمتها الأستاذة المتألقة الدكتورة يسرى مجلد.. إستمرت الدورة 6 أسابيع وكانت تفاعلية بإمتياز؛ غطت القراءة والكتابة والمحادثة والإستماع وفق أحدث وأعلى المعايير العلمية الرصينة، المعتمدة في أهم المراكز الحكومية التركية (معهد يونس أمره - المركز الثقافي التركي).. أثمر إمتحان الإجتياز عن نتائج مبهرة فاقت التوقعات، وتكللت بمنح الشهادات الإلكترونية للطلاب الناجحين الذين تأهلوا للترفيع إلى المستوى الثاني.. كما تقدمت تلوجيا بشهادة شكر وإمتنان لجانب الدكتورة يسرى مجلد تقديراً لعطائها وتفانيها..  نثني على جهود الدكتورة مجلد ونبارك للخريجين متمنين لهم مزيداً من النجاحات..

Thu, 07 Dec 2023

كل المقالات