Published - Thu, 05 Jan 2023

مستقبل صناعة المعرفة

مستقبل صناعة المعرفة

في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا خامس ندوات "لوجيا المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في "الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف المستقبل.

 

خامس الندوات كانت بعنوان "مستقبل صناعة المعرفة"؛ إستضافت العالم والمخترع والمهندس والأكاديمي الأستاذ المساعد الدكتور مصطفى أحمد النجار من الجمهورية العراقية، دكتوراه في هندسة الإنتاج والمعادن وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد.

 

حاكى "مستقبل صناعة المعرفة" تلك القوة التي يحتاج بناؤها لأدوات وأسس علمية لما لها من تأثير كبير على حياتنا؛ إبتداءً من شرح ماهية المعرفة ونشأتها وتطورها وتبيان ما إذا كانت تُصَنَّع فعلاً.

ناقشت الندوة موقعنا اليوم من مؤشر المعرفة العالمي ونوع العلاقة بين المعرفة والإبتكار في المشهد المستقبلي؛ وكحالة إستشرافية تطرق المتحاوران للمعرفة الرقمية وما إذا كانت هي التي ستسود في المستقبل.

أيضاً دار حديث حول الأهلية والجهوزية في العالم العربي للتعامل مع التحديات الناشئة للمعرفة بالإضافة إلى أهمية المصادر المفتوحة في كونها آلية جديدة فرضتها التكنولوجيا الحديثة للإعلام والإتصال في المجال الأکاديمي الذي يشکل مجتمع المعرفة ودورها ومدى إسهامها مستقبلاً بإضعاف مركزية القرار الرسمي ودعم حرية التعليم وإستقلاليته.

 

تخلل الندوة إستبيان أول حول ما ستكون المجتمعات العربية أقرب إليه في المستقبل؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:

% 54 تبني المعرفة.

% 33 التشتت بين المعرفة والجهل.

% 13 الإستغراق في الجهل.

أما الإستبيان الثاني فكان حول كيف سيكون دور التطور التكنولوجي بين صناعة المعرفة وصناعة الوهم؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:

% 63 داعم أكثر لصناعة المعرفة.

% 31 داعم أكثر لصناعة الوهم.

% 6 محايد.

وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:

-         بين العام 2025 والعام 2030، ستنتزع أنظمة الذكاء الإصطناعي من الناس أكثر من 80 مليون وظيفة (ما نسبته حوالى 42 إلى 43%).

-         ستكون أفضل فرص العمل من نصيب المخترعين.

-         ستكون معرفتنا في المستقبل مرتبطة بالذاكرة التي تكونت لدينا اليوم.

-         ذاكرتنا الجمعية والفردية كمادة أولية اليوم، ستكون المادة الخام الأولى لصناعة المعرفة في المستقبل؛ أما المادة الخام الثانية فستكون مستوى التحصيل ما بين العلمي والعملي؛ وأخيراً المكون الثالث والأهم فسيكون التفضيلات التي بدورها ستؤثر على صناعة المعرفة.

-         المسار الأكاديمي الذي يوجه اليوم، سيؤثر على صناعة المعرفة.

-         في المستقبل، الدور الكبير – مع الإبتكار – سيكون للمعرفة القصدية (الثقافية والوظيفية والإنتاجية).

-         ستسود المعرفة الرقمية وسيكون لها الحيز الأكبر.

-         قد نجد مجالات كبيرة لإنتاج المعرفة حيث نكون نحن الأسياد.

-         سيتعزز حكم الشركات وسنرى تحالفات.

-         إتساع رقعة المصادر المفتوحة سيزعزع القرار المركزي على كل المستويات.

 

أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه مستقبلاً لصناعة المعرفة؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:

-         توفير مقومات صناعة المعرفة.

-         القيادة والتحسين المستمر وتعزيز المنافسة والسمعة والنزاهة.

-         تحسين ذاكرة المستقبل بما نبنيه اليوم من تصورات ومعارف وعلاقات.

-         تركيز مؤهلاتنا ومتحصلاتنا الأكاديمية والعلمية بالمساقات والإتجاهات الصحيحة والحقيقية والرصينة.

-         أن نكون مجتمعات صانعة للمعرفة وليس مجتمعات مستهلكة أو مستجدية أو مجترة إلى معارف سابقة.

-         الدعم والتركيز على المعرفة القصدية الإنتاجية لخلق معرفة مبتكرة.

-         الإنتقاص من واقعنا ومناقشته بحدة.

-         الإعتراف بما كان وبأننا في وضع صعب وتحديات كبيرة ومحاولة ترك رسالة للمستقبل.

-         تخريج مخترعين من المدارس.

-         مدارس تعلم المعرفة وليس مدارس تلقنها.

-         عدم إنتظار أصحاب القرار وتحرر النخب العربية من ضرورية القرار السيادي في التفكير وبناء المنهجيات والإنفتاح على آفاق أوسع وأكبر وإنجازات أعلى.

-         المثابرة والإلتزام والعمل الجاد والدؤوب والمخاطرة في سبيل الإنجاز الجيد.

-         صناعة الجيل بالإتجاه الصحيح ليكون قادراً على صناعة المعرفة.

-         مزارع معرفة لإنتاج مصادرنا الخاصة.

-         نشر المعرفة من خلال المنصات التكنولوجية.

-         البقاء تحت طائلة القانون.

-         العمل على إستراتيجيات عربية واضحة لصناعة معرفة خاصة.

-         الإنتقال من الأهلية إلى الجهوزية بتحرير التعليم والمعرفة من المناهج من خلال الأعمال والمنصات.

-         تعزيز إتساع رقعة المصادر العربية والمفتوحة لتخفيض سيطرة القرار المركزي.

-         التركيز على القدوة.

-         التركيز على التعليم والإهتمام بالمعلم.

-         التشخيص المبكر للعالم والمبتكر المستقبلي وتنمية الأداء الثوري لديه.

-         صناعة وتوسيع وتشبيك الشبكات المعرفية والعلمية وتعزيز تواصلها وتكاملها.

-         مبادرات شخصية ومجتمعية لتقدير العلماء من خلال دعم الإنتاجية والعمل.

-         زيادة التأليف والإنتاج العربي في مجال صناعة المعرفة.

-         دعم البحوث العلمية والشخصية في مجال صناعة ونشر المعرفة.

 

كما كانت دعوة من المستشار أحمد ذيب أحمد لإقامة مؤسسة ترعى البحوث – بغير شرط أن تكون بحوثاً أكاديمية – وتدرب من لديه فكرة على تقديمها كبحث علمي فربما تتحول إلى نوع من أنواع الإختراع أو الإبتكار؛ كما أوصى سعادة المستشار بالدعم والتشبيك.

 

أصبح الحديث عن مجتمع المعرفة شائعاً ومع ذلك فإن المفهوم نفسه يحيطه الغموض وينقصه التحديد وإن كان يشير بشكل ضمني إلى توافر مستويات عليا من التعليم والبحث والتنمية وتكنولوجيا المعلومات والإتصال.

وتواجه مسألة إمكانية قيام مجتمع تسيطر عليه المعرفة وتوجهه وترسم له مساراته في المستقبل وتحقق له النجاح والإزدهار كثيراً من التحديات والشكوك.

 

يقول إدواردو بورتللا الأستاذ بجامعة ريو دي جانيرو أن مجتمع المعرفة يمثل برنامجاً متكاملاً مخصصاً للفعل وأن ذلك الفعل سيتضمن التعليم والعلوم والثقافة والإتصال مجتمعة في وحدة متكاملة ومتماسكة؛ وأن إنتاج المعرفة سيكون سلعة رابحة تحمل معها السيطرة السياسية والمكانة الإجتماعية والهيمنة الثقافية والإقتصادية.



أنشئ من قبل

Comments (0)

بحث
Popular categories
أحدث المدونات
اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الثانية)
اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الثانية)
خرجت أكاديمية تلوجيا الدفعة الثالثة من طلاب قسم اللغات.. تمثلت الدفعة الثالثة بخريجي دورة اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الثانية) والتي قدمتها الأستاذة المتألقة ريان الطيب الرافعي.. إستمرت الدورة 6 أسابيع وكانت تفاعلية بإمتياز؛ غطت القراءة والكتابة والمحادثة والإستماع وفق أحدث وأعلى المعايير العلمية الرصينة، المعتمدة في أهم المراكز الحكومية الصينية (HSK1).. أثمر إمتحان الإجتياز عن نتائج مبهرة فاقت التوقعات، وتكللت بمنح الشهادات الإلكترونية للطلاب الناجحين الذين تأهلوا للترفيع إلى المستوى الأول (المرحلة الثالثة).. كما تقدمت تلوجيا بشهادة شكر وإمتنان لجانب الأستاذة ريان الطيب الرافعي تقديراً لعطائها وتفانيها.. نثني على جهود الأستاذة ريان الطيب الرافعي ونبارك للخريجين متمنين لهم مزيداً من النجاحات..

Fri, 03 May 2024

شركة المستقبل المتميز للتعليم القابضة (للتعليم عن بعد) - المملكة العربية السعودية
شركة المستقبل المتميز للتعليم القابضة (للتعليم عن بعد) - المملكة العربية السعودية
عقدت أكاديمية تلوجيا (المنبثقة عن كلية تلوجيا) إجتماعاً مع "شركة المستقبل المتميز للتعليم القابضة (للتعليم عن بعد)".تمثلت الشركة برئيس مجلس إدارتها سعادة الدكتور خالد عبد القادر ميرة ومديرها العام سعادة الدكتور عبد الكريم بالرقوش الزهراني؛ ومثلت تلوجيا سعادة الدكتورة آمنة علي فرحات بصفتها شريك مدير - عضو مجلس إدارة/ نائب ومستشار المدير التنفيذي/ مدير الإدارة والتطوير إضافةً إلى صفتها كمدير عام للأكاديمية. تخلل الإجتماع نقاش لعمل بروتوكول تعاون وإختتم اللقاء بإلتقاط الصور التذكارية.

Fri, 02 Feb 2024

اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الأولى)
اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الأولى)
خرجت أكاديمية تلوجيا الدفعة الثانية من طلاب قسم اللغات.. تمثلت الدفعة الثانية بخريجي دورة اللغة الصينية - المستوى الأول (المرحلة الأولى) والتي قدمتها الأستاذة المتألقة ريان الطيب الرافعي.. إستمرت الدورة 6 أسابيع وكانت تفاعلية بإمتياز؛ غطت القراءة والكتابة والمحادثة والإستماع وفق أحدث وأعلى المعايير العلمية الرصينة، المعتمدة في أهم المراكز الحكومية الصينية (HSK1).. أثمر إمتحان الإجتياز عن نتائج مبهرة فاقت التوقعات، وتكللت بمنح الشهادات الإلكترونية للطلاب الناجحين الذين تأهلوا للترفيع إلى المستوى الأول (المرحلة الثانية).. كما تقدمت تلوجيا بشهادة شكر وإمتنان لجانب الأستاذة ريان الطيب الرافعي تقديراً لعطائها وتفانيها..  نثني على جهود الأستاذة ريان الطيب الرافعي ونبارك للخريجين متمنين لهم مزيداً من النجاحات..

Thu, 01 Feb 2024

كل المقالات