Published - Mon, 19 Dec 2022
في إطار رؤيتها للتأثير في المستقبل، أطلقت تلوجيا ثالث ندوات "لوجيا
المستقبل"؛ البرنامج الذي يؤرشف ويوثق "اليوم" ما سيكون في
"الغد" إنطلاقاً من مشاهدات الماضي، ومعاينة الواقع وصولاً إلى إستشراف
المستقبل.
ثالث الندوات كانت بعنوان "مستقبل أبحاث
الدماغ ونماذج التعليم"؛ إستضافت الدكتور عماد سيف الدين من
الجمهورية اللبنانية، دكتوراه في
الفلسفة والتربية ومختص في علم المنطق الرياضي وحاوره المستشار أحمد ذيب أحمد.
حاكى "مستقبل أبحاث الدماغ ونماذج
التعليم" مستقبل الدماغ ودماغ المستقبل؛ فكان أن تم التطرق إلى ماهية بحوث
الدماغ ونشأتها وتطورها وصولاً إلى دور هذه البحوث في بناء المعرفة على مستوى
التعليم والتدريب والتأهيل المهني والأكاديمي وما سيكون عليه هذا الدور في
المستقبل.
كما تم طرح النظريات والنماذج على مستوى أبحاث
الدماغ وتطبيقاتها وكيفية التعامل معها الآن وفي المستقبل؛ إضافةً إلى الأثر المستقبلي
للتطور الطبيعي لنشاط الدماغ على الإنتاج الإبداعي والإبتكاري.
تخلل الندوة إستبيان أول حول العلاقة بين
نشاط الدماغ والتفكير؛ فتوزعت آراء الحضور على النحو التالي:
% 58 العلاقة تبادلية التأثير بين الدماغ
والتفكير.
% 29 التفكير ينشّط مناطق في الدماغ.
% 13 نشاط الدماغ يؤثر في التفكير.
أما الإستبيان الثاني فكان حول ما
إذا كان تطور أبحاث الدماغ سيساهم في رفع مستوى المخاطر المستقبلية؛ فكانت
آراء الحضور بمعظمها مؤيدة.
وقد إستشرف المتحاوران ما يلي:
-
صناعة إنسان بقدرات إستثنائية بناءً على
تعديلات في مناطق معينة من الدماغ.
-
تطور إمكانيات الفص الجبهي بحيث يصبح البشر رادارات
متحركة على الأرض.
-
دمج التكنولوجيا في الإنسان لرفع قدراته.
-
تطوير مناطق الدماغ جينياً أو إكلينيكياً مع
بقاء الإنسان على طبيعته.
-
التحكم الإلكتروني بعملية الأوامر الدماغية.
-
تحقق الخلود بواسطة إعداد avatar مجهز بخوارزميات تتطور بإستمرار.
-
عدم حلول الروبوت محل دماغ الإنسان وفكره.
-
صيرورة المستقبل بعدد آلات أقل وبإنسان أكثر
كفاءة وقدرة.
-
تطور المفاهيم الجديدة مثل "الآلة
البيولوجية" و"الذكاء الجسماني"، سيكون في المستقبل وعلى المدى
البعيد لصالح تقليص دور الآلات والروبوتات تحديداً.
-
مرحلة كون الإنسان بقدرات الآلة.
-
تفوق البشر من خلال إعادة النظر في التعامل
مع القدرات الصناعية.
-
الإرتداد إلى الطاقة البديلة، صديقة البيئة؛
يرافقه الإرتداد إلى الإنسان وأنسنة الآلة.
-
الأنسنة هي التوجه الحديث.
-
تخفيض مستوى الآلة في التصنيع.
أما لجهة مسؤوليتنا اليوم تجاه ما نراه
مستقبلاً للقيم؛ فقد خلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنصائح يلي ذكرها:
-
البدء فوراً بعملية قياس للناشئة والأطفال.
-
إنشاء حاضنات تربية إبتكارية؛ والدعوة لتأسيس
معاهد لتنمية القدرات الإبداعية عند الأطفال والناشئة والكبار، تتناسب مع ما يسمى
بحاضنات الإبتكار.
-
إعداد مقاييسنا القبلية والبعدية بأن تكون مبنية
أصلاً على البيئة العربية.
-
دور العقل في نهضة الأمة أن نتحول من التفكير
المبني على التواكل إلى التفكير الموجه والممنهج بالتوكل.
-
إيجاد أنظمة تعليم حديثة تحاكي العصر وتراعي
بحوث الدماغ لنصل إلى نماذج متطورة كبني بشر.
-
تقديم برامج التعليم الحديثة والمتطورة على
أي شيء آخر؛ "ميزانية التربية مقابل ميزانية الدفاع".
-
المبادرة الشخصية ولقاء المبادرات الشخصية في
مبادرات عامة من أجل التغيير والتحول.
-
عدم إنتظار أن يصبح أصحاب القرار أفضل.
-
المبادرة للحد من إنتهاك خصوصيتنا.
-
قراءة الماضي أمر أساسي من أجل التطلع إلى
المستقبل.
-
الإهتمام بتوسيع مداركنا ومفاهيمنا عن أبحاث
الدماغ بغية إنتاج ما يخدم مستقبلنا.
-
بناء مؤسسات تعليمية وتدريبية تأخذ بعين
الإعتبار أبحاث الدماغ.
-
تطوير المناهج والنماذج الموجودة في عالمنا
وتحسين الحياة في مجتمعاتنا من خلال تبني نماذج متقدمة تساعد على الإكتشاف
المعرفي.
-
إثارة الدافعية والتحفيز نحو الإبداع
والإبتكار.
-
العمل على إنتاج عربي في بحوث الدماغ في
البيئة العربية وبحيث تكون التجربة عربية الفكر والبيئة والأفراد؛ ودعم هذا العمل.
-
الضخ في المحتوى العربي حول أبحاث الدماغ
ونماذج التعليم وحول أهمية وتطور هذا المجال وتقدمه.
-
تجديد المحتوى وإيجاد مراكز بحث علمي في
العالم العربي.
-
الجرأة في الإنتاج والكتابة وطرح الأفكار
وإخضاعها للصح والخطأ والتعلم من نقاط الضعف وتطوير نقاط القوة مع التركيز دائماً
على نقاط القوة.
-
أن نعرّض أنفسنا لأكبر قدر من المثيرات في سبيل
بناء تجربة موضوعية منضبطة لتفادي تكرار النمط والنمطية.
فمن يريد أن يمرّن دماغه أكثر عليه أن يعرّض
نفسه لمثيرات مختلفة وتجارب مختلفة ليتحرر عقله من النمطية ويصبح أكثر ليونة
ومرونة في التعامل مع مواقف أكثر والتنبؤ بمواقف أكثر.
كما تجدر الإشارة إلى أنه تمخض عن الندوة
مشروع فريق يؤسس التوجه للبحث العلمي في مجال بحوث الدماغ ونماذج التعليم.
يمتلك دماغ الإنسان ساعتين داخليتين تتنبآن
بالمستقبل القريب؛ ووفقاً لبحث جديد من جامعة كاليفورنيا، تأكد أن أسلاكنا العصبية
يمكنها أن تتنبأ بأجزاء من الثانية من المستقبل.
وقد رأى جون غابرييل وهو أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد التقنية في جامعة كامبريدج، أن مسح الدماغ ربما يخفض الكثير من التخمينات.
فـَ هل يُعتمد مسح الدماغ لمعرفة المستقبل؟ سؤال يُطرح.
يقول الأديب والإعلامي التونسي عبد اللطيف الزبيدي "إذا تحققت وحدة إندماجية بين الذكاءين، البيولوجي والإصطناعي، فأدنى إنجاز هو إعادة كتابة تاريخ البشرية".
Fri, 03 May 2024
Fri, 02 Feb 2024
Thu, 01 Feb 2024
Write a public review