الآفاق المستقبلية للأطراف الصناعية

إستكمالاً لخطواتها على دروب صناعة مستقبل منتج على مستوى الوطن العربي، أطلقت Tlogia College - UK سلسلة جديدة من الورش بعنوان "TSWS"؛ تضم ورش عمل علمية متخصصة تطل من خلالها نخبة من المخترعين والمبتكرين والمبدعين العرب.

يفتتح كل ورشة منظم ومقدم السلسلة العالم والمخترع الدكتور المهندس مصطفى أحمد رجب النجار من الجامعة التقنية الوسطى في العراق، وذلك من خلال ورقة عمل موجهة تلم وتمهد لتكون النافذة التي نطل من خلالها على العنوان.

أولى ورشات "TSWS" كانت بعنوان "الآفاق المستقبلية للأطراف الصناعية"؛ شارك فيها كل من المخترع والباحث الأستاذ المساعد المهندس زهير سمين شكر من الجامعة التقنية الوسطى في العراق (قسم الطاقة المتجددة) والمخترع المهندس علي ياسين أحمد من جامعة كارابوك في تركيا (قسم هندسة الأحياء).

إفتتح الدكتور المهندس مصطفى النجار بـِ "مدخل الآفاق المستقبلية للأطراف الصناعية" فكانت نبذة تاريخية وكيف تدرجت الأطراف الصناعية من الخشب إلى الجلود وصولاً إلى المعدن والبلاستيك المسلح بالألياف وغيرها؛ وإستمر إختلاف المواد والتطور حتى أصبحت هذه الأطراف السفلية والعلوية روبوتية بواسطة الذكاء الإصطناعي.

كما تطرق الدكتور النجار للآفاق المستقبلية للإنسان الآلي (الروبوت) وإستخداماته العسكرية بدايةً، كما وتهيئته لكل ظروف ساحة المعركة؛ موصياً الأكاديميين أن يضعوا البصمة الأساسية للولوج في هذا العلم.

كما تحدث الدكتور النجار عن طباعة الأعضاء البشرية بإستخدام DNA العضو المبتور ونسيج الخلية لهذا العضو، وكلها مواد حية. مضيفاً أن عملية الخلق هذه معقدة جداً، تتم من خلال أنظمة الذكاء الإصطناعي؛ وأن الدول المتقدمة تنفق المليارات لتتمكن من هذه التقنية.

وقد شدد الدكتور النجار على أنه لا بد من رؤية لكل تقنية ومهمة أساسية لتحقيق الهدف، ووجهة نظر مستقبلية؛ متسائلاً أين نحن من هذه التقنيات والتكنولوجيا ومعرباً عن أسفه لعدم مواكبة دول العالم الثالث للتطور وعدم إيجاد فرص العمل إضافةً إلى الدور الكبير للإدارة.

بعد ذلك كانت ورقة عمل لـِ الأستاذ المساعد المهندس زهير سمين شكر بعنوان "التوجيه بإستخدام الكف الروبوتية" مقدماً للدور الهام الذي تلعبه الروبوتات في الأتمتة بالإشارة إلى تطوير طريقة التحكم بإستخدام ميلان اليد (حساس الميلان) والإرتكاز على تكنولوجيا الإرسال والإستقبال اللاسلكية التي من خلالها يتم الإتصال بين جهاز التحكم عن بعد والروبوتات.

موضحاً أنه يمكن إستخدام هذه الروبوتات في جميع القطاعات كالبناء والجيش والطب والتصنيع وغيرها، وأن مثل هذه التطبيقات قد تؤدي إلى تطور كبير وتسهيل وإنجاز العمل بوقت أقل في كثير من المجالات. كذلك الأمر بالنسبة للخطوط الإنتاجية والأسلحة الثقيلة، بحيث يحافظ التحكم عن بعد على الأرواح وعلى سلامة العاملين في المصانع ذات التطبيقات الخطرة.

وكانت لـِ الأستاذ المساعد المهندس زهير سمين شكر جملة من التوصيات التي ترمي إلى مزيد من التطوير.

ثم كانت ورقة عمل لـِ المخترع والمهندس علي ياسين أحمد بعنوان "الذراع الروبوتية اللاسلكية" تحدث من خلالها عن الكف الروبوتي والتجلطات التي تسبب إعاقات جسدية؛ مشيراً إلى أن من المشكلات الرئيسية في جسم الإنسان مشكلة فقدان أو ضعف الحركة في الأطراف العلوية أو السفلية نتيجة الحوادث التي تؤدي إلى تلف الحبل الشوكي أحياناً أو السكتة الدماغية بحيث يتوقف وصول الأوامر من الدماغ إلى العضو المصاب.

تطرق أيضاً المهندس علي ياسين إلى إعادة التأهيل للمصابين بالجلطات أو السكتات الدماغية، وهو علاج مصمم لتسهيل الشفاء من الإصابة أو المرض إلى الحالة الطبيعية قدر الإمكان ويسمى أحياناً بالعلاج الفيزيائي.

كما كانت لمحة على بعض أجهزة التأهيل المستخدمة عالمياً وكيف يمكن تطويرها؛ وبالفعل تمكن المهندس علي ياسين من تقديم العديد من المقترحات بل وإنجاز العمل عليها وتطوير هذه الصناعات.

كانت مداخلة لـِ الدكتور مصطفى النجار أكد فيها أن التكنولوجيا هي إلتزام أخلاقي وأننا بمواجهة مؤامرة مخطط لها لتسقيط الآخر؛ منوهاً بأن كل ما تم عرضه عبارة عن جهود فردية بدعم يكاد لا يذكر حتى معنوياً، الأمر الذي يؤدي إلى الإحباط وهجرة العقول.

ختاماً كانت كلمة للمدير التنفيذي لتلوجيا سعادة المستشار أحمد ذيب أحمد أكد فيها العمل على نطاق واسع لدعم هذه الأفكار بشكل جدي وفعلي؛ أيضاً من خلال مشاركة رابطة معهد الإبتكار العالمي في شمال أفريقيا من خلال GInI المؤسسة الأكبر على مستوى العالم في موضوع الإبتكار وحماية الملكية الفكرية؛ واعداً بالعمل بشكل سريع لإنجاز مجموعة من مختبرات الإبتكار بحيث تكون منصات جاهزة لدعم الإنتاج المبدع والمبتكر.

مرفق رابط الورشة للتبحر..