أسبوع التفكير المنتج: أطر التفكير الأربعة

وهبنا بفطرتنا على التفكير وكانت ميزة بني البشر ذات المستوى الأعلى عن بقية الكائنات، هذه الميزة التي مكنت الإنسان من الفلاح في الأرض، وتعميرها وهذا ما شهدناه في ماضينا ورأيناه بأعيننا حاضراً ونأمل برؤيته مستقبلاً.

كل ما نراه كان فكرة وبالعمل المجد أصبح واقعاً، ويأتي السؤال كيف ننتج أفكارًا يعتمد عليها، أفكاراً متقنة ومستدامة لها أثر باق لأجيال قادمة تنهل من هذا الأثر وتبني عليه وتصنع غيره لأجيال أخرى لاحقة.

الإجابة هي بالتفكير المنتج وهو التفكير الذي يعلمنا كيف نفكر ونصل إلى أفكار تربوية توظف في مجالات عدة ومساعي شتى.

يعلمنا التفكير المنتج بمنهجيته كيف نحدد مخرجات تفكيرنا، لنعرف مبدئياً أي الإطار التفكيري الذي يلزمنا لإنتاج الفكرة.

للتفكير المنتج أربعة أطر وهي :

أولاً: التفكير الإبداعي

يستخدم التفكير الإبداعي لتوليد فكرة جديدة غير مسبوقة ولها قيمة، هي فكرة لمنتج قابلة للتطبيق وله قيمة مضافة.

حدثتنا عن هذا الإطار الأستاذة مروة أبو جلالة في محاضرتها الشيقة التالية:

ثانياً: التفكير الناقد

التفكير الناقد هو التفكير القائم على التحليل الموضوعي والعقلاني للحقائق لإطلاق حُكم مستند على الأدلة والحجج والمبررات المقنعة والمنطقية.

حدثتنا عنه الدكتورة سناء عمر في محاضرتها عن التفكير الناقد التالية:

ثالثاً: الحل المبدع للمشكلات

وهو الإطار الذي نسير فيه للوصول لحل مبدع للمشكلات التي نواجهها، بدءاً من تحسس المشكلة وتشخيصها حتى الوصول لأفضل حلاً مبدعًا لها، مروراً بأهم التساؤلات التي توصلنا لهذا الحل.

كان لقائنا مع المدرب المبدع الأستاذ أحمد هشام المحلاوي في محاضرته عن الحل المبدع للمشكلات:

رابعاً: حل المشكلات المستقبلية

إطار حل المشكلات المستقبلية هو إطار مخرجه سيناريو هذا السيناريو يصور وضعًا مستقبليًا مستقلًا ومحاولة الوصول لأكبر قدراً من التفاصيل المتعلقة بهذا التصور وللوصول لنتائج ذات معنى وهدفها مستقبل المستقبل.

تعمق في طرح هذا الإطار بتعمق عملي المستشار أحمد ذيب في محاضرته عن حل المشكلات المستقبلية:

في الختام، التفكير المنتج منهجية إنتاج لأفكار غير مسبوقة قابلة للتطبيق حسب السياق الذي يتم العمل فيه، وبتحديد الهدف من تفكيرنا يتحدد الإطار المناسب للتفكير.